الأحد، 5 يونيو 2011

صالون وسط البلد الثقافى : وداعا مجمع اللغة القديم .. مرحبا بالجديد




 تقرير / إيمان يحيى

 عقد صالون وسط البلد الثقافى أمسيته الثقافية الشهرية بحضور عدد كبير من الكتاب والشعراء والفنانين من المراحل العمريه المختلفه ، تم خلالها عرض مجموعة من الإبداعات الشبابية الجديدة ومناقشتها وتبادل وجهات النظر المختلفة حول كل ما تم تقديمه. حيث عرض الشاعر الشاب " حسام درغام " مجموعة من قصائده العامية والفصحى من ديوانه المنتظر " سهيله " ، كما تمت مناقشة قصة "المقهى الإنجليزى" للأردنية الشابه "هبة نظمى" ، بالإضافه إلى عرض " أوراق من ذاكرة الميدان "  الذى قدمه إئتلاف فرقتى "هلوسة " و" أنا الحكاية"  المسرحيتين المستقلتين.وقد ضم العرض أكثر من شكل فنى تم تقديمه داخل ميدان التحرير أثناء الثوره بدءا بالحكايا الشعبيه ذات الإسقاطات السياسيه المباشره والأراجوز والأغنيات الوطنيه ذات المضمون الثورى . كذلك  تضمنت الأمسيه مناقشة ديوان " جاءنى السيد بيانو" للكاتبه الشابه رانيا مسعود ورواية " حبيبى أونلاين" للروائى أحمد كفافى .


أحمد سعيد
وفى كلمته الخاصه به .. أطلق " أحمد سعيد " المصحح اللغوى ومؤسس صالون وسط البلد وجبهة التصحيح  اللغوى دعوة الصالون لتأسيس مجمع لغوى جديد يقوم على تحقيق كل الأهداف التى أسس لأجلها المجمع اللغوى الحالى الذى فشل فشلا ذريعا فى  تحقيقها جملة وتفصيلا ، حيث يؤكد أن المجمع الحالى والذى عرف بـ " مجمع الخالدين " بسبب البقاء الأبدى لأعضائه رغم العديد من الأسباب التى تقضى بإسقاط عضوية الكثيرين به ، أُنشئ لأهداف لم يتحقق منها شيء منذ عام 1932 ، فلا حافظ على سلامة اللغه ، ولا وضع المعجم التاريخى ، ولا درس اللهجات ولو بنسبة 1% مما تستحق ، ولا ساعد على تقدم اللغه بأى شكل .. بل إنها قد أصابها الهزال حتى تراجعت مكانتها بشكل مؤسف ومخزى وإنعزلت عن العالم مشيرا إلى أنه لا أدل على ذلك من المستوى اللغوى  المخجل لخريجى الجامعات وحتى المتخصصه منها فى اللغه العربيه . 

أعلن " أحمد" فى نهاية كلمته دعوته لاعتزال مجمع اللغة العربية ومقاطعته إلى أن يعيد النظر في سياساته الخاطئة ، كما دعى كل اللغويين العرب إلى إعداد أوراق عمل حول مجمع للغة العربية يكون مجمعًا موازيًا بفكر مختلف وسياسة جديدة تحت إسم " المجمع اللغوى الحديث " وحدد الأول من يوليو لعقد مؤتمر صحفى يحضره كبار وشباب اللغويين والمهتمين باللغة العربية ودارسيها والقائمين على البحث فيها لمناقشة وعرض أوراق العمل الخاصه بالمجمع الحديث .


إحدى فقرات الأمسيه
كذلك قال " هانى السحترى " عضو مؤسس للصالون وجبهة التصحيح ويدرس اللغة العربيه بكلية دار العلوم ، أن الصالون قد تبنى هذه الفكره منذ فتره لما وصلت إليه اللغة العربية من تدهور وتراجع بسبب تكاسل وإهمال أعضاء المجمع الحالى وإخماده لأى طاقه وجهد لمحاولة إحياء مكانة اللغة العربية بين باقى اللغات . كذلك أشار إلى أننا لا يجب أن نعفى أنفسنا من المسئوليه حيث أصبحنا نستورد كل شىء حديث ولم نعد مخترعين ومبتكرين كما كانوا أجدادنا ، مما أدى إلى إستيراد مخترعات غيرنا بنفس إسمها غير العربى والتعامل معها بنفس اللغه مثل جهاز الكمبيوتر والهاتف المحمول وغيرهما وما يدخل على كل منها من جديد ، داعيا إلى ضرورة دعم فكرة المجمع اللغوى الحديث لما تحمله أفكار تأسيسه من حماس وإصرار على إعادة اللغة العربية إلى مكانتها التى إقتبست منها الكثير من اللغات معانيها وأساليبها .