الأحد، 9 أكتوبر 2011

طلعت السادات:أردوغان يخدعنا وطرده سفير إسرائيل دعاية | في الأخبار أيضا

إلغاء معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية غير وارد والتعديل ممكن بموافقة الطرفين | أخبار رئيسية

خبراء: ثورة "25 يناير" في مصر نقطة تحول والتغيير يحدث ببطء | أخبار رئيسية

الاثنين، 6 يونيو 2011

فى عيد الإذاعه .. رؤى إعلامية إذاعية لراديو ما بعد الثوره



إعداد وتصوير / إيمان يحيى      مونتاج / معتصم فتحى

تقرير / إيمان يحيى

عقد ملتقى ثوار التحرير " Tahrir Lounge"  بالتنسيق مع  حركة ثوار ماسبيرو  مؤتمرا صحفيا بمناسبة عيد الإذاعه المصريه تحت عنوان :  الإذاعه المصريه  بعد ثورة 25 يناير – تحديات المستقبل . تم خلاله مناقشة دور الإذاعه المسموعه فى المرحله القادمه وأساليب تطوير اللغه الإذاعيه والموضوعات المطروحه بعد ثورة 25 يناير .

إستعرض د. فتحى القبارى " المصنف رقم واحد على مستوى العالم فى  الهوائيات " خلال المؤتمر أهم تفاصيل ومميزات إختراعه الهوائى المتعامد   الذى تم تصنيعه فى الثمانينيات فى ورش إتحاد الإذاعة والتليفزيون بخامات مصرية أكد أن تكلفتها أقل كثيرا من تكلفة المستورد وتعمل بكفاءة أعلى حيث  يبلغ طوله 9 أمتار أو أقل بينما هوائى البث المستورد يصل طوله إلى 200 متر ومع إحتياجه لمساحة كبيره من الأرض تضيع الموجات كثيراً فلا يغطى هذه المساحات مثلما يفعل إختراعه  الذى تم الإستفاده به فى عديد من الدول عدا مصر متمنيا وجميع الحضور إعادة النظر فى كيفية إعادة تصنيعه والإستفاده منه فى تطوير الإذاعه المصريه هندسيا .

وخلال كلمته.. أشار الإذاعى " عمر بطيشه " رئيس الإذاعه المصريه السابق و صاحب البرنامج الإذاعى الشهير " شاهد على العصر " إلى أن إستقلالية الإعلامى ذاته بعيدا عن مدى إستقلالية المؤسسه أو الجهه التى يعمل بها لها دور كبير جدا فى تطور مستوى المواد الإعلاميه شكلا ومضمونا بما يضمن وصولها إلى الجمهور المتلقى بشكل واضح لا لبس فيه ، وهادف إلى إبراز الحقائق كما هى ومعالجتها بما يناسبها . وأكد بطيشه أنه عندما يكون ولاء الإعلامى لبلده لا غيرها نستطيع أن ننتظر إعلاما حرا صادقا ملكا للشعب لا الحاكم وناطقا باسمه لا باسم غيره .

بينما وصفت " نجوان قدرى " نائب رئيس الإذاعه المصريه المرحله الحاليه التى تمر بها الإذاعه المصريه وخاصة بعد ثورة يناير بـ المرحله الإنتقاليه ، حيث يقوم كل العاملين بالإذاعه فيها  بإعادة النظر فى طرق وأساليب العمل بشكل عام ، كذلك إستيعاب كل الأحداث بشكل يتناسب وما بعد الثوره لمخاطبة الجمهور بمضمون جديد يعيد للإذاعه المصريه بريقها الذى ساهم النظام السابق بشكل كبير فى ضياعه بعدم الإهتمام بتطويرها وصب كل ما هو جديد فى التكنولوجيا لصالح الإذاعة المرئيه . مؤكده أن الإذاعه المصريه تسعى للوصول إلى الشباب والمصريين المهتمين بالإنترنت على مواقع خاصه بها على الشبكه العنكبوتيه .

و فى سياق المقارنه بين العمل الإعلامى الخاص والحكومى وصف  عثمان أباظه  "المذيع بإذاعة جول إف إم ، و الشباب والرياضه " الإعلام الحكومى بالمتأخر دائما .. حيث قال أن هناك بطء شديد دائما فى إتخاذ أى قرار مهما كان حجمه على عكس ما يحدث فى الإعلام الخاص الذى  يحرص دائما على إتخاذ القرار المناسب فى وقته تماما وهو ما أنتج بشكل ملحوظ وسريع هذا النجاح والشعبيه الذى يصل لهما دائما .

كذلك ناقش الحضور العمل على تفعيل الإذاعات الإقليميه وكيفية جعل الإذاعه هى المصدر الأول للخبر عن طريق شبكة مراسلين بأنحاء الجمهوريه ، بالإضافه إلى إعادة الإهتمام بالإذاعات الموجهه التى كانت تلعب دورا فى تأكيد دور مصر المحورى والريادى فى العالم خاصة الموجهه لدول حوض النيل وآسيا وأمريكا مع التأكيد على أهمية رفع هذه الإذاعات على شبكة الإنترنت لترسيخ دور مصر المحورى بالخارج وكذلك لربط المصريين بالخارج بوطنهم .

كما أكد العديد من أعضاء حركة ثوار ماسبيرو وخاصة بعد دقائق من وصول خبر إقالة د. سامى الشريف رئيس إتحاد الإذاعه والتليفزيون من منصبه ، أنهم منذ تأسيس حركتهم وبداية قيامهم فى مارس بثورة لتطهير مبنى الإذاعه والتليفزيون من كل من ساهم فى إفساد الخطاب الإعلامى وضياع مصداقيته لدى الشعب المصرى كله .. وهم حريصون على إستعادة مكانة ومصداقية الإذاعه المصريه المسموعه والمرئيه بإستمرار مكافحتهم للفساد الإدارى والمهنى داخل المبنى والذى بدأ بالفعل يؤتى ثماره بإقالة عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار السابق وكذلك سامى الشريف رئيس إتحاد الإذاعه والتليفزيون .

الأحد، 5 يونيو 2011

صالون وسط البلد الثقافى : وداعا مجمع اللغة القديم .. مرحبا بالجديد




 تقرير / إيمان يحيى

 عقد صالون وسط البلد الثقافى أمسيته الثقافية الشهرية بحضور عدد كبير من الكتاب والشعراء والفنانين من المراحل العمريه المختلفه ، تم خلالها عرض مجموعة من الإبداعات الشبابية الجديدة ومناقشتها وتبادل وجهات النظر المختلفة حول كل ما تم تقديمه. حيث عرض الشاعر الشاب " حسام درغام " مجموعة من قصائده العامية والفصحى من ديوانه المنتظر " سهيله " ، كما تمت مناقشة قصة "المقهى الإنجليزى" للأردنية الشابه "هبة نظمى" ، بالإضافه إلى عرض " أوراق من ذاكرة الميدان "  الذى قدمه إئتلاف فرقتى "هلوسة " و" أنا الحكاية"  المسرحيتين المستقلتين.وقد ضم العرض أكثر من شكل فنى تم تقديمه داخل ميدان التحرير أثناء الثوره بدءا بالحكايا الشعبيه ذات الإسقاطات السياسيه المباشره والأراجوز والأغنيات الوطنيه ذات المضمون الثورى . كذلك  تضمنت الأمسيه مناقشة ديوان " جاءنى السيد بيانو" للكاتبه الشابه رانيا مسعود ورواية " حبيبى أونلاين" للروائى أحمد كفافى .


أحمد سعيد
وفى كلمته الخاصه به .. أطلق " أحمد سعيد " المصحح اللغوى ومؤسس صالون وسط البلد وجبهة التصحيح  اللغوى دعوة الصالون لتأسيس مجمع لغوى جديد يقوم على تحقيق كل الأهداف التى أسس لأجلها المجمع اللغوى الحالى الذى فشل فشلا ذريعا فى  تحقيقها جملة وتفصيلا ، حيث يؤكد أن المجمع الحالى والذى عرف بـ " مجمع الخالدين " بسبب البقاء الأبدى لأعضائه رغم العديد من الأسباب التى تقضى بإسقاط عضوية الكثيرين به ، أُنشئ لأهداف لم يتحقق منها شيء منذ عام 1932 ، فلا حافظ على سلامة اللغه ، ولا وضع المعجم التاريخى ، ولا درس اللهجات ولو بنسبة 1% مما تستحق ، ولا ساعد على تقدم اللغه بأى شكل .. بل إنها قد أصابها الهزال حتى تراجعت مكانتها بشكل مؤسف ومخزى وإنعزلت عن العالم مشيرا إلى أنه لا أدل على ذلك من المستوى اللغوى  المخجل لخريجى الجامعات وحتى المتخصصه منها فى اللغه العربيه . 

أعلن " أحمد" فى نهاية كلمته دعوته لاعتزال مجمع اللغة العربية ومقاطعته إلى أن يعيد النظر في سياساته الخاطئة ، كما دعى كل اللغويين العرب إلى إعداد أوراق عمل حول مجمع للغة العربية يكون مجمعًا موازيًا بفكر مختلف وسياسة جديدة تحت إسم " المجمع اللغوى الحديث " وحدد الأول من يوليو لعقد مؤتمر صحفى يحضره كبار وشباب اللغويين والمهتمين باللغة العربية ودارسيها والقائمين على البحث فيها لمناقشة وعرض أوراق العمل الخاصه بالمجمع الحديث .


إحدى فقرات الأمسيه
كذلك قال " هانى السحترى " عضو مؤسس للصالون وجبهة التصحيح ويدرس اللغة العربيه بكلية دار العلوم ، أن الصالون قد تبنى هذه الفكره منذ فتره لما وصلت إليه اللغة العربية من تدهور وتراجع بسبب تكاسل وإهمال أعضاء المجمع الحالى وإخماده لأى طاقه وجهد لمحاولة إحياء مكانة اللغة العربية بين باقى اللغات . كذلك أشار إلى أننا لا يجب أن نعفى أنفسنا من المسئوليه حيث أصبحنا نستورد كل شىء حديث ولم نعد مخترعين ومبتكرين كما كانوا أجدادنا ، مما أدى إلى إستيراد مخترعات غيرنا بنفس إسمها غير العربى والتعامل معها بنفس اللغه مثل جهاز الكمبيوتر والهاتف المحمول وغيرهما وما يدخل على كل منها من جديد ، داعيا إلى ضرورة دعم فكرة المجمع اللغوى الحديث لما تحمله أفكار تأسيسه من حماس وإصرار على إعادة اللغة العربية إلى مكانتها التى إقتبست منها الكثير من اللغات معانيها وأساليبها .

السبت، 4 يونيو 2011

زويل : لا " وساطه " فى مدينة العلوم


تصوير / إيمان يحيى    مونتاج / نرمين فتحى 

متابعة / إيمان يحيى

إفتتح  العالم المصرى  الدكتور  أحمد زويل سلسلة المحاضرات العامة فى العلوم والثقافه التى تعدها مؤسسة " زويل للمعرفه والتنميه " تحت عنوان " مصر الأمل " ، معربا عن سعادته بالمؤسسة  التى تم إنشائها من خلال الجامعة الأمريكية بالقاهره كمؤسسه غير هادفه للربح تهدف لنشر المعرفه ولا تنتمى لأى إتجاهات سياسيه وتقوم بتكريم الشباب المتميز فى مجالات البحث عن المعرفه مع تعزيز القيم الإنسانيه ، والتى تمنح جائزتين سنويا إحداهما ميدالية والأخرى جائزه ماليه بالإضافه إلى جائزة سنويه لأفضل عمل وإبداع فى مجال الفنون .

بدأ زويل المحاضره بحديثه عن الثورة المصريه التى وصفها بـ " النموذجيه " التى لم يسبق المصريين إليها أحد حيث لم تقم لأسباب عرقيه أو عقائديه أو غيرها من الأسباب التى قامت عليها الثورات فى العالم  مؤكدا متابعته للوضع فى مصر وهو فى الخارج  ككل مصرى حقيقى منتقدا كل الأحداث التى أعقبت الثوره العظيمه والتى كادت أن تفتك بها وتشوهها مثل البلطجه وإحتكار حرية الرأى وعدم إحترام وتقبل الآخر مهما إختلفنا معه دينيا أو فكريا أو إجتماعيا .

كما أعلن عن البدأ فى إنشاء مشروع  " مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا " الذى سعى لتنفيذه منذ إثنى عشر سنه وتم تعطيله من قبل النظام السابق لأسباب أكد أن الجميع يعلمها وأنه لا ينوى الخوض فيها تقديرا لقيمة الوقت وإصرارا على النظر للأمام والمضى قدما فى بناء مصر كما يحلم بها كل مصرى .

وإعتبر زويل المشروع هو مشروع مصر القومى الذى لطالما حلم الجميع به لنلتف حوله وندعمه لبناء مصر الحديثه التى تواكب العصر وتسابق الدول المتقدمه فى كل المجالات كما أكد أن المدينه ستساهم بشكل كبير فى تطور البحث العلمى فى مصر بسرعه كبيره،  حيث سيتلقى الطالب الذي يتخرج من الثانوية العامة  العلوم الحديثة التي تتيح له التكلم بلغة العصر عندما يذهب إلى الخارج.  ، بالإضافه إلى الإهتمام بالمراكز والمحافظات بحثا عن الموارد المدفونه أيا كانت وإعادة إستغلالها وتسخيرها لتطور البلاد وإستعادة التوازن فى مختلف المجالات  مؤكدا كذلك أنه لا مجال لـ " الواسطه " فى جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا ، ووجه  كلمة شكر وتقدير لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للقوات المسلحه اللذين أصدرا قرارا بسرعة البدء فى العمل بالمشروع الذى أطلق إسمه عليه  تكريما له .

كذلك أعرب زويل خلال كلمته عن شعوره بالتفاؤل بسبب المشهد الذى رآه من تزاحم وتسابق من  الشباب للحضور والإستماع إليه مؤكدا أنه جعله أكثر ثقه بأن مصر لا شك ستنهض سريعا طالما أن هناك هذا الكم من الشباب  التائق للمعرفه والتعلم  ، مختتما كلمته باقتباس الجمله الشهيره للعالم الجغرافى " جمال حمدان " أن مصر لها عبقريه خاصه .. وأنها لاشك سوف تبهر العالم بما ستحققه أكثر وأكثر بأيدى أبنائها المصريين ولا غيرهم .

" المجموعة المتحدة " تطلق شبكة للدفاع عن حق المواطنة


تصوير / إيمان يحيى            مونتاج / معتصم فتحى

متابعة / إيمان يحيى

عقدت  " المجموعه المتحده" محامون ومستشارون قانونيون مؤتمرا صحفيا بفندق بيراميزا الدقى لاستعراض نتائج  دراسة  " وميض النار " التى قام بها  عدد من المحامين والأساتذه لبحث الأسباب التى تساعد على تهديد فكرة المواطنه المتساويه فى مصر ، على رأسهم المحامى ورئيس المجموعه " نجاد البرعى " . 
 
بدأ المؤتمر بعرض تقرير لجنة تقصى الحقائق التى شكلتها المجموعه عن الأحداث الطائفيه فى قنا وأبو قرقاص وكرداسه فى إطار المشروع الذى تنفذه المجموعه بإسم  " شبكة المدافعين عن الحق فى المواطنه " .



 أشار " إيهاب راضى " المستشار القانونى لمجموعة تنمية الديمقراطيه والمسئول عن لجنة تقصى الحقائق إلى أن أحداث الفتنه الطائفيه التى شهدتها كرداسه وأبو قرقاص بالمنيا وقنا كما تحققت منها اللجنه ليست وليدة أيام قريبه .. بل إن أحدها على سبيل المثال يرجع لأكثر من خمسة أعوام مثل ما حدث فى الثالث والعشرين من إبريل من هذا العام  بكرداسه والذى ترجع أحداثه إلى الخامس عشر من مارس 2005 بعد إشهار سلوى عادل عطا إسلامها بمشيخة الأزهر ومن ثم زواجها بـ خالد إبراهيم "عميد سابق بالقوات المسلحه" حيث  تم قتلها على يد ثلاث من إخوتها هى وإبنها بدعوى الغسل من العار لما ارتكبته بحقهم وحق عقيدتهم ، ليبدأ التصعيد والتظاهر بالآلاف تعبيرا من بعض المسلمين عن إستيائهم وغضبهم من ما حدث لأخت مسلمه بسبب إعتناقها الإسلام - كما قال البعض خلالها -  ثم يتظاهر ضدهم مجموعه من الأقباط ليتحول مجرد حادث إلى أزمه قوميه وحدث يناقشه الرأى العام تحت عنوان الفتنه والتمييز الطائفى فيزيده سخونه . 



إيهاب راضى
ويؤكد راضى أن التقرير يرصد تفاصيل الأحداث من أصولها إلى الفروع مستخلصين منها الأسباب الرئيسيه لحدوث الفتنه الطائفيه بذلك الشكل والتى من أهمها ضرورة ضمان تحقيق المواطنه من خلال الدستور وذلك بإضافة  أن الدوله تحترم كافة الشرائع السماويه الأخرى إلى الماده الثانيه التى تحدد الديانه الرسميه للبلاد ، كذلك أن يكفل الدستور للمواطن حقوقه وحرياته بالإضافه إلى تفعيل المواد المتعلقه بحقوق الإنسان و ضمانات تحقيق المواطنه من خلال القوانين  وفى الإنتخابات وعبر المؤسسات الإعلاميه بأفرادها .. وغيرها من الرؤى التى يطرحها التقرير النهائى للجنه .


كما أشار " محمد زارع " المحامى والناشط الحقوقى فى كلمته عن التقرير الذى شارك بإعداده ضمن لجنة تقصى الحقائق أن المجالس العرفيه التى تشتهر بها قرى ومحافظات الصعيد تساهم بشكل كبير جدا فى إتساع الفجوه الأمنيه التى يواجهها الجنوب بشكل عام .. إذ أنه لا يقدم جانيا ويقوم فى ذات الوقت بلعب دور الجهات الأمنيه والمسؤله عن ذلك بشكل يضر أكثر مما ينفع فى أغلب الأحيان .. ولا يستثنى زارع  النسبه الكبيره من الأحداث الطائفيه التى شهدها الصعيد فى الأوقات المختلفه قبل وبعد الثوره من نتائج هذه المجالس العرفيه التى تعيق محاكمة كل مخطىء ومتجاوز للقانون .


جانب من الحضور
 على جانب آخر قال  إيهاب سلام  القائم على مشروع " شبكة المدافعين عن حق المواطنه "  أن فكرة تأسيس الشبكة هى  ثمرة الكثير من المناقشات واللقاءات عن كيفية تعزيز مبدأ المواطنه الذى يتبناه المشروع ، مضيفا أنها تتألف من مجموعه من الإعلاميين والمحامين والتربويين فى خمسة عشر محافظه داخل أنحاء الجمهوريه بعدد خمسة عشر مشارك  بكل محافظه لبحث سبل تطوير مواجهة المعوقات التى تقابل المواطنه بمصر ، مؤكدا  أن المجموعه تسعى فى الفتره القادمه إلى زيادة عدد المشاركين فى الشبكة بحيث لا تقتصر على محافظات بعينها ليصل معنى المواطنه وأهدافها وطرق التصدى للمعوقات التى تحول دون تحقيقها  إلى كل مصرى فى كل مكان .

نجاد البرعى
وفى كلمته لشبكة ميدان التحرير الإخباريه حول مستخلص وتوصيات دراسة " وميض نار " حول أسباب عدم تحقق مبدأ المواطنه فى مصر يرى " نجاد البرعى " الناشط الحقوقى ومدير المجموعه المتحده محامون ومستشارون قانونيون،  أنه لا بد أن تشكل لجنة من أعضاء البرلمان ومسئولى مصلحة الأحوال المدنيه للنظر فى تعديل بعض المواد على ضوء الماده الأولى بحيث تسهل على غير المسلمين إستخدام حقهم  الدستورى فى حرية العقيده مشيرا إلى  أن الجزء الخاص بمجلس الدوله فى الدراسه هو الجزء الأصعب حيث أن موقفه فى هذا الصدد كان متشددا بتمسكه بعدم تعديل الماده التانيه . كذلك يرى أن وسائل الإعلام لا تقوم بجهد كاف  هذه الأيام  فى إتجاه تعزيز المواطنه وأنها لازالت تهتم بإثارة القضايا أكثر من عرض الحقائق مشيرا إلى ضرورة التعديل الجذرى للمناهج الدراسيه التى يتم تدريسها للطلبه فى المراحل التعليميه المختلفه فيما يتعلق بكيفية تقبل الآخر.

الأربعاء، 25 مايو 2011

Tahrir Lounge يعيد " روح التحرير" بمعهد جوته



      تصوير : محمد جمال الدين " نضال"       مونتاج : معتصم الأزهرى

كتبت / إيمان يحيى

إستقبل معهد جوته فعاليتان مختلفتان نظم لهما القائمين على مشروع ملتقى ثوار التحرير " تحرير lounge "  فى دعوة منهم للشباب المصرى إلى ضرورة المشاركه فى التغيير الحقيقى وإحياءا لروح الثوره المصريه الشعبيه.
الأولى كانت من خلال معرض لصور فوتوغرافيه تعكس ملامح الثوره المصريه  كما إلتقطتها كاميرا أحد الشباب الذى شارك فى الثوره بعنوان " روح التحرير "، والفعاليه الثانيه كانت حفل موسيقى أحيته أكثر من فرقه شابه تعبيرا عن الرغبه فى التغيير الحقيقى وتحفيزا له .


بشوى فايز
لقى المعرض الخاص بالمصور الحر " بشوى فايز " إقبالا حافلا بالأسئله والمناقشات والحوارات بين الحضور فى إسترجاع منهم لأحداث الثوره المصريه وهو ما عبر بشوى عن سعادة جمه به وتقديرا هائلا لمشروع "ملتقى ثوار التحرير" الذى أتاح له أن يعرض مجموعة الصور هذه للمره الثالثه ليحظى بذات الإهتمام والتقدير  بعد عرضها داخل الميدان للمرة الأولى فى جمعة النصر ثم عرضها فى ساقية الصاوى للمره الثانيه ، مشيرا إلى أنه قد تمت الإستعانه بمواده المصوره فى محتوى الكتاب الذى أعدته د. كريمه خليل عن الثوره المصريه " رسائل من التحرير " .

رامى عصام
كذلك أقام المشروع حفل موسيقى يضم العديد من الفنانين و الفرق المصريه الشابه المستقله  مثل رامى عصام " مطرب الثوره " كما يلقبه الشباب والكبار ممن شاركوا فى الثوره والذى إستطاع بجهد بسيط منه أن يستعيد مع الحضور شعور الميدان والهدف الواحد  بأغنياته التى ترددت فى ساحة الميدان بقوه لتدعيم روح الإصرار والأمل فى نفوس المعتصمين وقتها ، كذلك شاركت كل من فرقة "ميريام وآبو" ، "أسفلت"  و فرقة" محمد النحاس" .. حيث تسابقوا جميعا فى تقديم الأغنيات المختلفه الوطنيه والشبابيه الهادفه لنقل رساله إلى الشباب المصرى والحكومه والمسؤلين فيها تحت شعار واحد وهو " كلنا مصريين ... إصحوا " وكذلك إلى أمريكا وإسرائيل فى إلتفات ملحوظ منهم إلى القضيه الفلسطينيه وتطوراتها .


منى شاهين
جدير بالذكر أن مشروع ملتقى ثوار التحرير " تحرير lounge " وهو مشروع مستقل قام بإعداده مجموعه من الشباب المصرى الذى شارك فى ثورة 25 يناير كما أكدت " منى شاهين" القائمه عليه لشبكة ميدان التحريروالتى أوضحت أنه يقوم على  أساس ثلاثة محاور رئيسيه هى الندوه الأسبوعيه " من أنتم ؟" الذى يستضيف  من خلالها الملتقى قادة الأحزاب والمجموعات والحركات  السياسيه للتحاور معهم ومعرفة المزيد عنهم وعن رسالتهم ودورهم فى بناء المجتمع المصرى بعد ثورة 25 يناير ، وورش العمل التى يقوم المشروع من خلالها بتدريب الشباب لإكتساب مهارات العمل الميدانى مثل التدوين والكاريكاتير والقصص المرسومه والصحافه الإحترافيه و الفيديو والتقارير المصوره . كذلك يقوم الشباب من خلال المشروع بعمل حملات توعيه شامله من خلال تبسيط المفاهيم السياسيه وشرحها بشكل مبسط  للمواطن المصرى البسيط فى الأقاليم تحت شعار " كلنا مصريون .. إصحوا "  فى تعبير عن ضرورة التصدى لأى فتنه وأى تشويش قد تحدثه عناصر غير شريفه لهدم روح الوحده المصريه كما أثبتتها التوره والتأكيد على ضرورة  الإهتمام بالتعليم والتأهيل الذاتى للممارسة الديمقراطيه الحقيقيه فى الفتره القادمه .

السبت، 21 مايو 2011

أداء الشرطة .. نصف نعم ..نصف لا !!




تقرير : إيمان يحيى 

فى محاولة من شبكة ميدان التحرير لرصد رأى الشارع المصرى حول دور رجال الشرطه فى الوقت الحالى وتقييمهم لأدائهم فى الشارع .. عبر مجموعه من المواطنين عن إستيائهم من تقصير رجال الشرطه فى أداء واجبهم فى حماية المواطنين وخدمة الشعب الذى كانت قد وعدت الداخليه بعودته وتنفيذه بشكل صحيح وهو ما لم يحدث للأسف .. وأكد بعضهم ان الشرطه المصريه عادت اسوأ من ذى قبل فى محاوله من بعض افرادها لمعاقبة المواطن الذى وقف فى وجههم مطالبا بمعامله كريمه تليق بآدميته وهو ما يراه هؤلاء غير لائق بهم وبمهامهم الصعبه التى يقومون بها فى حماية وتأمين الشارع المصرى ..

البعض الآخر يرى أنه لا وجود طبيعى لرجال الشرطه فى الشارع أو الأقسام عدا شرطة المرور التى تحاول بجهد بالغ وملحوظ أن تؤدى واجبها وتقوم بدورها فى تنظيم المرور الذى إزداد سوءا بسبب تلك الإعتصامات والوقفات والمظاهرات فى أماكن كثيره أغلبها حيوى ورئيسى .


رأى آخر يؤكد أن الشرطه بدأت تستعيد توازنها بشكل مرضى ومقبول بعد الظلم والمبالغه فى الإنتقاد التى تعرضت لها أثناء الثوره وبعدها والتى لا زالت مستمره حتى الآن . وإنطلاقا من وجهة النظر هذه يرى البعض أن موقف الشرطه الحالى يدعو للوقوف إلى جانبها ومساندتها ضد البلطجه والفتنه وكل ما يذهب بهيبة رجل الشرطة التى لا تنفصل عن مفردات تدعيمه للقيام بدوره بنجاح .


الكثير من أفراد شرطة المرور فى قلب ميدان التحرير وقيادتها أكدوا أنهم يحاولون القيام بدورهم على أكمل وجه خاصة فى ميدان بات من أهم وأشهر ميادين العالم فى الفتره الأخيره .. كما أكدوا على أن الشرطه كلها بلا إستثناء تقوم بدورها وتبذل قصارى جهدها لحماية المواطنين وتأمينهم مستنكرين موقف من يدعى غير ذلك .


جمعة الغضب القادمة..كيف ولماذا ؟؟

T


 تقرير : إيمان يحيى 

بعد تزايد الوعى الشعبى وكثرة المناقشات والحوارات بين فئات الشعب المختلفه عن الإستعداد لجمعة الغضب الثانيه التى دعت لها جبهة التغيير السلمى وتبناها عدد ليس بالقليل من الشباب تحت شعار إنقاذ الثوره والتعبير عن الموقف الشعبى من أداء المجلس العسكرى فى الفتره الأخيره .. تنقلت كاميرا شبكة ميدان التحرير الإخباريه للكشف عن حقيقة الموقف ومدى إنتشار فكرة التجهيز لثورة ثانيه فى السابع والعشرين من مايو للمطالبه بمجلس رئاسى يتولى شئون البلد بدلا من المجلس العسكرى وكذلك إصدار قرارات وأحكام شعبيه من قلب الميدان يؤكدون شرعيتها التى أكتسبتها من الثوره ..

يرى بعض الشباب أن موقف المجلس العسكرى أصبح مريب للغايه وغير مفهوم حيث وصفوه بأنه " ماسك العصايه من النص " مستنكرين العديد من بعض مواقفه والقرارات التى أصدرها وخاصة المحاكمه العسكريه للشباب المعتقل فى حين يحاكم العادلى الذى أجرم بلا شك فى حق مصر محاكمه مدنيه .. وغيرها من الأمور التى يرون أنها لن تستعيد توازنها ومنطقيتها الثوريه سوى بنزولهم لأرض الميدان مجددا ..

فى حين وصف البعض الآخر الدعوه لجمعة الغضب الثانيه بالحمقاء و الصادره عن شباب غير مسئول لا يشعر بتأزم الوضع العام للمواطن البسيط الذى بات تقريبا بلا مصدر رزق فى ظل ما يعانيه الإقتصاد من تدهور وتراجع أعلن المسؤلون قلقهم .. بل رعبهم منه ، مؤكدين أن المجلس العسكرى يقوم بدوره على أكمل وجه وأنه يحاول أن يبذل قصارى جهده للحفاظ على أمن مصر الخارجى فى نفس الوقت الذى يدير فيه شئون البلد الداخليه بكل ما تتعرض له من فتن وبلطجه وعدم إستقرار أمنى

على الجانب الآخر أكد بعض الباعه الجائلين الذين يستعدون لجمعة الغضب الثانيه بالأعلام والشعارات والمأكولات والمشروبات البارده والساخنه أنهم لا ينظرون للأمر بإعتباره موقف عليهم رفضه أو تأييده والمشاركه فيه .. بل هو بالنسبه للكثير منهم – إن لم يكن كلهم – موسم لأكل العيش .. أما موقفهم فلم يكن واضحا بعد بسبب عدم إلمامهم بكل تفاصيل وأسباب الدعوه له .

ومن ناحيتها أكدت نقطة شرطة المرور بميدان التحرير أنه لم تصدر لهم أية تعليمات غير عاديه وأن دورهم سوف يقتصر على محاولة تنظيم المرور وعدم السماح بتعطيله والتسبب فى أزمه مروريه ، مع التأكيد على مشروعية تعبير الشباب والمواطنين عن رأيهم بطريقه سلميه لا شغب فيها أو تخريب .

الخميس، 19 مايو 2011

محاكمة مبارك .. أم العفو عنه ؟؟

تقرير من إعدادى وتصويرى .. مونتاج : معتصم الأزهرى


كتبت : إيمان يحيى 

 إستطلعت "شبكة ميدان التحرير " آراء المصريين حول فكرة العفو عن الرئيس السابق من عدمه بعد أن تزايدت الأنباء التى تؤكد أنه يسعى للحصول على عفو شامل مقابل التنازل عن جميع ممتلكاته وأمواله في الداخل والخارج.. وقد تباينت أمس آراء رجل الشارع المصرى حول الفكرة حيث قال المعارصون لها أنها مرفوضه لأننا لا نثق فى إمكانية إسترداد كل الأموال المنهوبه منه ومن أسرته ، مؤكدين إستمرار عدم ثقتهم به وبكل رموز نظامه قائلين أنه لا تكفى فقط محاكمته ، بل إنه لابد من أن يحاكم علنا ليكون عبرة للرئيس القادم ولكل من يحيد عن مصلحة البلد ويساهم فى إفسادها .

فى حين إعتبر العديد من الشباب أن فكرة العفو تعد إهانة لدماء الشهداء الذين ساهم مبارك سواء بشكل مباشر أو غير مباشر فى قتلهم وأنه ينبغى أن يصدر العفو من ثمانين مليون مواطن مصرى ساهم طيلة فترة حكمه فى تجويعه وإحباطه وإهانته وتهميشه .. بل وإذلاله .

على الجانب الآخر يرى المؤيدون أن مبارك يكفيه ما تعرض له من إهانه بخلعه على مرأى ومسمع من العالم كله , واكدوا انه لامانع من العفو طالما أنه سيتنازل عن أمواله لصالح البلد . واعتبروا ان الرئيس السابق كان له تاريخ عسكرى مشرف وأنه كان رمزا من رموز النصر فى حرب اكتوبر المجيدة.

إنتظروا موضوعاتى على الموقع الإلكترونى لجريدة ميدان التحرير قريبا جدااا .. :) ـ

الاثنين، 16 مايو 2011

" الورشة " تعلن تضامنها مع الإنتفاضه الفلسطينيه الثالثه بمونولوجات غزه وأشعار درويش وموسيقى مارسيل خليفه



أحيت فرقة الورشه أمس  حفلا تحت شعار " ليله لمناصرة الشعب الفلسطينى فى إنتفاضته الثالثه " ، حيث قدمت مونولوجات خاصه بفرقة مسرح "عشتار فلسطينى" الفلسطينيه والتى كتبها شباب فلسطينين بأنفسهم لنقل تجربتهم الحياتيه فى ظل الحرب والحصار... وهى المونولوجات التى كانت قد قدمتها "عشتار" فى إطار مشروع عالمى قامت من خلاله بتدريب ثلاثة وثلاثين شابا وشابه فى غزة تتراوح أعمارهم  بين أربعة عشره وثمانية عشره عاما من خلال إستخدام أسلوب مسرح المضطهدين والعلاج النفسى عن طريق الدراما والكتابه الإبداعيه وهى " مونولوجات غزه " المعروفه الآن والمعروضه بأكثر من لغه غير العربيه. ـ

قدمت " الورشه " العديد من هذه المونولوجات كما قدمت مجموعة أشعارللشاعر الفلسطينى محمود درويش وبعض أغنيات الفنان اللبنانى مارسيل خليفه تضامنا مع الإنتفاضه الفلسطينيه الثالثه . ـ

  
 " الورشه " هى فرقه مسرحيه مستقله مصريه تعمل منذ ما يقرب من ثلاث وعشرون عاما ، بدأت بتمصير نصوص عالميه ثم إنتقلت إلى إستكشاف فنون العرض التراثيه التى سبقت دخول نموذج المسرح الغربى إلى مصروتراث الحياه اليوميه المعاصره ، وقد تجولت عروض الورشه فى أنحاء جمهورية مصر العربيه وعبر العالم العربى وخارجه . ـ

الجمعة، 13 مايو 2011

25 يناير .. حدوتة شعبية تحكيها عدسة كاميرا مصرية





" نـضـــــال "
لم يشهد أى من ميادين المحروسه هذا الكم من ومضات الفلاش التى حظى بها - ولا يزال - ميدان التحرير منذ الخامس والعشرين من يناير لهذا العام .. حيث تتسابق الكاميرات بشتى أنواعها بدءا بتلك الملحقه بالهواتف المحموله أو الخاصه بالتصوير للمحترفين والهواه لالتقاط الصور وتسجيل الفيديو توثيقا لهذا الحدث الفارق فى تاريخ مصر والذى لايزال التسابق فى تسجيل تطوراته ونقلها مستمرا حتى الآن ..

أحد مصادر هذه الومضات كانت كاميرا المحرر الصحفى بموقع جريدة المصرى اليوم الإلكترونى والمصور الحر" محمد جمال الدين " .. أو " نضال " كما يناديه أصدقائه وكما تعرِِّفه صفحته الشخصيه على فيسبوك وتويتر .. والذى شارك فى الثوره منذ بدايتها كشاب مصرى مثل كل الشباب المشارك ، وكذلك كمصور حر تستعين الجريده التى يعمل بها وغيرها من المجلات الأجنبيه بمواده المصوره .. .  هتف ، وصرخ ، وأصيب ، وتم إعتقاله .. ولم تتوقف عدسة الكاميرا الخاصه به عن العمل حتى وهو داخل سيارة الترحيلات ...

كمصرى ثائر .. وكمصور صحفى .. يروى لنا نضال كيف شارك فى صنع الثوره المصريه الشعبيه ..


كيف كان إستعدادك ليوم 25 يناير منذ بدء الدعوه له؟ وهل إختلف عن إستعدادك لتصوير الأحداث المشابهه ؟

كان إستعدادا مختلفا عن إستعدادى لتغطية وتصوير الأحداث والإعتصامات والوقفات الإحتجاجيه التى كانت تنظمها بعض القوى السياسيه المعارضه للنظام خلال الأعوام السابقه مثل حركة 6 إبريل وكفايه وغيرها ، فقد كانت الدعوة التى تم تدشينها عن طريق الفيسبوك وغيره من وسائل الإعلام الجديده بعد أحداث الثوره التونسيه أكثر جرأه وإصرارا وأوضح من حيث الهدف الذى لم يخرج حينها عن المطالبه بتعديلات دستوريه وإلغاء قانون الطوارىء وإعادة صياغة بعض المواد التى  تعيد للمواطن المصرى كرامته وشعوره الحقيقى بالعداله الإنسانيه والحريه والديمقراطيه وإقالة بعض رموز الفساد ، فلم يكن الإستعداد بتجهيز الكاميرا والتواجد فى الوقت المحدد فقط وإنما إستعداد للمشاركه ومتابعة تطور الأحداث كشاب من شباب مصر يسعى لتغييرها نحو الأفضل وليس فقط كمحرر صحفى ومصور حر ينقل الواقع كما هو ... فقد كان الوقت هو للمشاركه فى تغيير هذا الواقع كجزء من الصوره المكونه له .


  كيف تعاملت قوات الأمن المركزى معك كمصور صحفى وكيف تم إعتقالك ؟

معاملة أفراد الأمن المركزى للمتظاهرين بصفه عامه كانت سيئه منذ البدايه ... ولكن كانت الأعداد غير المتوقعه لنا مربكه لهم .. لذلك لم يكن هناك إستهداف لشخص بعينه مهما كان الدور الذى يقوم به . و ما حدث معى أثناء محاولة إعتقالى قد أعتبره صدفه ساهم فيها إصرارى على إلتقاط صوره للأمن المركزى وهو يعاود إلقاء الحجاره على المتظاهرين الذين ألقوها عليهم أولا دفاعا عن أنفسهم  وهو ما دفعنى لعدم التحرك مع جموع الشباب الفار من الحجاره لألتقط الصوره وأسجل فيديو  . لكن منذ البدايه وأنا متخذ قرارا بعدم السماح لأى منهم بإهانتى  او الإعتداء على دون رد فعل مساو ، متبعا القاعده الأناركيه التى تقول بضرورة إستخدام العنف كرد فعل ضد العنف فى إطار الدفاع عن النفس فقط ، لذلك حاولت الدفاع عن نفسى ضد إعتدائهم على بالضرب ومحاولة أخذ الكاميرا الخاصه بى وكل ما كانوا يحاولون أخذه منى بالقوه كحقيبتى التى تحمل اللاب توب ومحفظتى الشخصيه بكل مافيها من نقود وأوراق وكارنيهات ...  وبالطبع لم أسلم من الإصابه إثر إلقائهم بحجر كبير علىّ أصاب ضلع أو أكثر بالقفص الصدرى وكذلك بعض الكدمات المتفرقه أثناء الإشتباك ودفاعى عن نفسى وعن متعلقاتى الشخصيه مما دفعنى للهروب إلى داخل عربة الترحيلات مع عدد كبير من الشباب المتظاهرين الذين تم إعتقالهم فيها .

كيف كان الوضع داخل سيارة الترحيلات ؟

فور صعودى لسيارة الترحيلات فوجئت بشاب ملقى على الأرض يحتضر ولم يكن أحد المعتقلين يعلم مما يعاني فأخرجت الكاميرا وقمت بتوثيق ذلك الحدث الذي سيدين يوماً ما أحد القيادات المسئولة عن ذلك، وكنا نحاول إسعافه ومناداة أفراد وظباط الشرطة من شرفة السيارة لمساعدتنا، ولكن لم يكن هناك أى إستجابه أو رد فعل،  سارعت بفتح اللاب توب وجمعت أسماء الموجودين معى داخل العربة لإرسالها لأصدقائى ونشرها على فيسبوك مع كتابة إحتمالات وتوقعات بالجهه التى تقصدها العربه ليتمكنوا من الوصول إلينا ومساعدتنا للخروج، وظللت أقوم بتحديث وجهتنا وأوضاعنا حتى وصلنا لمعسكر السلام بعد حوالى أكثر من عشرين دقيقة لينتظر الشاب المصاب لعشرين دقيقه أخرى قبل إسعافه وللأسف فشلنا كذلك فى معرفة ما آل إليه وضعه حتى بعد خروجنا ... وقد قمت بتسجيل هذا الحدث داخل العربه وتم نشر الفيديو على موقع الجريدة الإلكترونى .

  وكيف تم التعامل مع الكاميرا والمواد المصوره ؟

تم التحفظ على الكاميرا و اللاب توب والهاتف المحمول فور دخولنا إلى المعسكر وقد كنت متحسبا لمحاولة تدمير المواد المصوره على الكاميرا فاحتفظت بكارت الميمورى وأخفيته فى الكوتشى !! وعندما سؤلت عنه أجبت بأن الكاميرا حديثه ولا تعمل بذاكره منفصله !!! كما كان لللاب توب كلمة سر صعب الوصول إليها . وفور خروجى  تسلمت كل ذلك كما سلمته لحسن الحظ.
 
هل كان هناك أية تجاوزات من قبل الضباط داخل المعسكر؟

لا أستطيع أن أقول أن المعامله كانت سيئه أو على الأقل داخل الزنانه التى كنت معتقل بها ... فلم يحدث أن تعرض أى منا إلى إنتهاك أو إهانه من أى نوع  ، كذلك لم يتم التمييز بين المعتقلين من حيث مجرد المشاركه او القيام بمهمه صحفيه أو إعلاميه أو غيرها ، عدا أن البعض كان يوجه إلينا تحذيرات – فى شكل نصائح  - بعدم معاودة المشاركه فى مثل هذه الأحداث حرصا على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا .


هل تأثرت الروح المعنويه للمعتقلين  بذلك الترهيب ؟

لم يفلح ترهيبهم فى إضعاف إصرارنا على المشاركه مجددا .. بل على العكس تماما ، فقد أضربنا جميعا عن الطعام مطالبين بالإفراج عنا – وقد كان معنا من هم دون السن القانونيه – حيث  كنا نعلم جميعا أن إحتجازنا غير قانونى ويتم فى مكان غير رسمى. وقد كنا متلهفين لمعاودة النزول إلى الميدان ومواصلة التظاهر . وبالفعل .. وبعد أن تم الإفراج عنا فى فجر يوم 26 .. إتفقنا على أن نلتقى مجددا بأرض الميدان صباح اليوم التالى الذى كان هادئا بالمقارنه بالأيام التى سبقته إستعدادا لجمعة الغضب فى 28 يناير .

  ماذا سجلت ذاكرتك وعدسة الكاميرا الخاصه بك عن ذلك اليوم ؟

لا شك كان أقسى وأصعب أيام الثوره ، ونحن بالتأكيد لسنا بحاجه لذكر الأسباب المخزيه والمحزنه .. ، فقد تم تصعيد سقف المطالب الشعبيه بعد تجاهل الحكومه لمطالب المتظاهرين الأولى وبعد سقوط شهداء بمدينة السويس وإعتقال الكثيرين فى يوم 25 يناير ومنهم من ظل معتقلا حتى ذلك الوقت ، فأصبح المتظاهرين يهتفون بإسقاط النظام .. لتصبح بذلك " ثوره " بما تعنيه الكلمه . وقد كنت على وشك الموت لأكثر من أربع مرات فى هذا اليوم فقط  بسبب حرصى على الجمع بين ضرورة مشاركتى فى صنع الحدث وضرورة نقله وتسجيله ، فقد كان يوم ملىء بالتفاصيل والأحداث المفزعه ، ففى أغلب الأوقات كانت المشاركه بإنقاذ البعض وحماية البعض الآخر ونقل الأخبار ومتابعة مايجرى تؤخرنى عن إلتقاط الصور وتسجيل ما يجرى بالكاميرا .. إلا أن الثامن والعشرين من يناير ورغم كل ذلك .. قد حظى بالنصيب الأكبر من الصور والفيديو لما حمل من أحداث كثيره متسارعه ، حتى أن البطاريه الإحتياطيه قد فرغت تماما هى الأخرى ولم يكن هناك أى سبيل لشحنها أو لشراء غيرها وكان هناك صعوبه بالغه للوصول إلى مقر الجريده .. وبعد البحث عن أحد مداخل العمارات المفتوحة  فى الشوارع المتفرعه من الميدان ليمكننى الدخول والسؤال عن أى مصدر للكهرباء لمدة نصف ساعة عرضت على حارس عقار أن يساعدنى فى إعادة شحن إحداهما مقابل مبلغ من المال إلا أنه رفضه بشده قائلا : " إحنا مستنيين اليوم ده من زمان .. " .
كيف تطورت أحداث الثوره كما سيحكيها مضمون موادك المصوره منذ الخامس والعشرين ؟

بالطبع إختلف مضمون المواد المصوره كثيرا ... فمن شعارات تطالب بإصلاحات دستوريه وسياسيه وإقتصاديه وأحداث عنف قليله وخفيفه فى يوم 25بالمقارنه بما تلاها... مرورا  بإنتهاكات  قوات الأمن المركزى وإشتباكات ودماء وملامح طالها الغضب والحنق فى جمعة الغضب 28 يناير ... إلى هدوء ظاهرى بعد إنسحاب الشرطه ونزول الجيش فى نفس اليوم ،... ثم تطور المضمون إلى تصوير إشتباكات بين المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام والمتظاهرين المطالبين ببقائه بعد إذاعة الخطاب الأول لرئيس الجمهورية السابق ، كذلك الإشتباكات والأحداث الدمويه التى شهدها الأربعاء الدامى الذى هجم فيه بعض البلطجيه بالجمال والأحصنه وهو ماعرف بيوم موقعة الجمل فى الثانى من فبراير.. ثم إستمرار التظاهر والإصرار على رحيل النظام فى صور لشعارات مرفوعه  تعلن عن رفض كل التعديلات والتغييرات والإستجابات المبدأيه المتأخره لبعض مطالب الثوره ... ثم إستمرار حدوث الإشتباكات بين مؤيدى النظام ورافضيه ، كما رصدت الكاميرا إعتداءات من بلطجية مأجورين وأعمال شغب وحرائق فى أماكن متفرقه بعد إلقاء الخطاب الثانى للرئيس السابق وتعاطف البعض معه.. حتى الحادى عشر من فبراير الذى أعلن فيه نائبه عمر سليمان تنحيه عن منصبه وتكليف القوات المسلحه بإدارة شئون البلاد الذى شهد إحتفالا بتحقيق إحدى أهم مطالب الثوره ومناقشات حول ما هو آت ... وصولا إلى الإعتصامات التى كان يقوم بها شباب الثوره وكنت أشارك بها لإقالة حكومة تسيير الأعمال الأولى وغيرها من الإعتصامات  للإعلان عن موقف الشعب من بعض الأمور كذلك تطور العلاقة بين الشعب والجيش .. وغيرها من الأحداث التى لازلت أحرص على توثيقها بالصور والفيديو .


  كيف تقيم أدائك كمصور فى هذا الحدث الملىء بالتفاصيل الهامه فى الوقت الذى كان يتعين عليك المشاركه فى صنعه كمواطن مصرى؟

أعتقد أننى قد قمت بدورى كمصور بشكل جيد ولكن ليس ممتاز كما كنت أرجو حيث  كان الحدث أكبر وأخطر من أن تسجله الكاميرا  كله ... فقد كان على كل شبر من أرض الميدان حدث وصوره يستحقان التسجيل والوقوف عندهما ، هذا بالإضافه إلى الصراع الذى كان يدور بداخلى فى كثير من الأحيان بين دورى كمصور يشارك بنقل الأحداث ودورى كمواطن مصرى عليه أن يشارك فى صنعها ككل المصريين الموجودين فى الميدان ، ولكن الحاجه العدديه وضرورة التدخل للمشاركه بفعل أو رأى أراه فى حينها صواب ومن شأنه تغيير الإتجاه نحو الأصوب والأفضل .. كانا هما الفيصل فى هذا الصراع ..


كيف ترى ثورة 25 يناير بعين المصور الصحفى الناقده والملتفته دائما لكل التفصيلات ؟

أرى أنها " ثوره أناركيه " ... حيث قامت على يد أفراد بلا قائد وبلا خطه ... أفراد لا يؤمنون بالسلطه المركزيه ولا بالسلبيه ضد العنف .. ومصرون على الوصول لأقصى حد من تنفيذ مطالبهم ... فلولا إعتقاد الشباب بهذه القاعده الأناركيه التى تقول بضرورة الدفاع عن النفس ضد العنف .. لتم قمع هذه الثوره وقتلت فى مهدها كما كان الجميع يتخيل فى البدايه .. فالجميع كان يتعامل بناء على هذه القواعد الأناركيه دون أن يدرى أكثرهم بذلك ، والدليل على ذلك هو تلك الفرص العديده التى أتيحت لهؤلاء الشباب للإنتقام وإيذاء كل من تعرض لهم بأذى ولم يلتفتون إليها ، بل العكس تماما هو ما كان يحدث .. حيث كانوا يحمونهم ضد البعض الذين حاولوا إستغلال هذه الفرص للإنتقام وإحداث عنف خارج عن إطار الدفاع عن النفس ... وهو ما حرصت على تسجيله بالكاميرا بشكل واضح .


كيف تري الوضع فى المرحلة الحالية، وما الذي يتوجب فعله من وجهة نظرك كشاب من شباب الثوره ؟

الوضع فى الفترة الحالية إلي حد ما طبيعى بالنسبه لبلد شعبه ثائر، برغم الإنفلات الأمنى وبرغم محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب من ناحية وبين الشعب والشعب من ناحية أخري، وفي هذا يعود الفضل كله للرئيس السابق وأعوانه الذين دأبوا على تكريس ثقافة الإنهزامية وإنعدام الوعى لدى المواطن المصرى ، فماذا نتوقع من مواطن حر غير واعى بالشكل الأمثل ؟!

لذلك فأنا أرى أنه فى الفتره الحاليه - شديدة الخصوصيه - يتوجب على كل ثائر مصرى حقيقى أن ينسحب من الميدان، ليس خوفاً أو تراجعاً ولكن لتجنب وإجهاض أي مخطط من الممكن أن يسبب وقيعة بين الجيش والشعب العظيمين ، كذلك أن يقوم المجلس العسكرى بوضع جدول زمنى " محترم " لتنفيذ جميع مطالب الثورة ويعلنه بوضوح كامل ويطلب من المواطنين عدم التظاهر مع التأكيد على حقهم فيه لإعطاء القيادة فرصة للبناء .. على أن تتم محاسبة المجلس عقب الفترة المحددة كجدول زمنى لتنفيذ هذه المطالب .